تناقضات لا تُحتمل: لماذا يعتبر الطبيعي خطرًا والصناعي آمنًا؟

27 May 2025
Salwa
تناقضات لا تُحتمل: لماذا يعتبر الطبيعي خطرًا والصناعي آمنًا؟

تناقضات لا تُحتمل: لماذا يعتبر الطبيعي خطرًا والصناعي آمنًا؟


في عالم العناية الشخصية، ترتبط نظريًّا كلمة “طبيعي” بالسلامة، و“صناعي” بالخطر. لكن الواقع يقول غير ذلك: تُمنع الزيوت الأساسية الشفافة، رغم أصولها النباتية والتركيز المحسوب، بينما يُسمح لمئات المركبات الكيميائية المجهولة بالانتشار تحت غطاء “Fragrance/Parfum”.


الزيوت الأساسية الطبيعية—مستخلصة من نباتات معروفة ومصنّعة بطرق دقيقة—تُصنف أحيانًا كمادة “محرمة” على الحوامل والرضع، وترافقها عناوين تحذيرية توصي بالاستخدام “بحذر شديد”. في المقابل، نجد العطور الصناعية والمكونات المهيجة تتواجد في منتجات الأطفال، وبخاخات الغرف، ومزيلات العرق المعلنة “لطيف على البشرة”، وكريمات الحامل التي تُروَّج بأمان كامل.


ما السرّ وراء هذا التناقض؟


  • تُدرج العطور الصناعية تحت بند “Fragrance” أو “Parfum”، فتغطّي كلمة واحدة على عشرات المكونات السامة أو المثيرة للحساسية، دون أي إلزام للشركات بالكشف عنها.
  • بينما يُجبر منتجو الزيوت الطبيعية على وضع جرعات دقيقة وتنبيهات سلامة، يصطدمون بقيود تشريعية أشد، رغم أن جودة منتجاتهم تخضع لاختبارات نقاء صارمة.


النتائج الصحية لا تكذب

ارتفاع معدلات الربو، والأكزيما، والتهابات الجيوب الأنفية، بات مرتبطًا بالتعرض اليومي لهذه المركبات المخفية. كلما زادت الثقة بكلمة “Fragrance” دون معرفة حقيقية للمكونات، كلما ازداد خطر التهيّج طويل المدى—خاصة عند الفئات الحساسة كالأطفال والحوامل.


كيف تكسر حاجز الجهل؟

الخطوة الأولى تبدأ بالاطلاع على قائمة المكونات الحقيقية، ورفض المنتجات التي تختبئ وراء كلمة واحدة. وحتى عند اختيار الزيوت الطبيعية، لا بدّ من الانتباه للتخفيف المناسب واختبار الحساسية قبل الاستخدام.


(في دورة SalwaLab المتخصصة نقودك إلى ورشة صياغة آمنة؛ نعلّمك كيف تختار وتوازن وتركيز الزيوت الأساسية بأمان، مع دليل تطبيقي يضمن لك نتائج مضمونة بعيدًا عن المخاطر الخفية.)