لماذا نختلف؟ ولماذا ندعم الكيمياء الخضراء؟
في “معمل الطبيعة”، لا نكتفي بصناعة منتجات تجميلية… نحن نصنع بفلسفة.
من أوّل الأسئلة التي نطرحها في دوراتنا:
لماذا يستمر البعض في استخدام الكريمات، الشامبوهات، والمنظفات التجارية، ثم يتفاجؤون بجفاف البشرة، تساقط الشعر، تصبغات، أكزيما، أو حساسية مزمنة؟
تخيّل منتجًا يفتح البشرة أو يمنح رغوة كثيفة، لكنه في المقابل يكسر الحاجز الطبيعي الواقي للبشرة، ويجرد فروة الرأس من زيوتها الأساسية.
النتيجة بعد استخدام متكرر؟ حكة، احمرار، أكزيما، وربما تساقط في الشعر أو تهيج دائم.
أو كريم يمنح ترطيبًا لحظيًا لكنه يغلف الجلد بطبقة صناعية خانقة تمنعه من التنفس، فيتفاقم الوضع مع الوقت.
والأسوأ؟ حتى منتجات الأطفال لم تسلم…
كثير منها مليء بالعطور الصناعية والزيوت البترولية التي تُحفز الحساسية والتهابات الجلد من الاستخدام الأول.
هذا مثال بسيط على ما تفعله التركيبات التجارية الرخيصة، التي تُباع على أنها “آمنة وفعّالة”.
بينما تعتمد الصناعات الكبرى على مبدأ: “أقصى فعالية بأقل تكلفة”، نحن في “معمل الطبيعة” اخترنا طريقًا مختلفًا:
فعالية حقيقية لا تساوم على الأمان، ولا على الأخلاق، ولا على الاستدامة.
وهنا تبدأ فلسفتنا في الكيمياء الخضراء.
//<![CDATA[ window.__mirage2 = {petok:"WVAafvOULjsIB2Uqj937x3gVxXM0nF85shek1A4mqpM-1800-0.0.1.1"}; //]]> 
ما هي الكيمياء الخضراء؟
الكيمياء الخضراء (Green Chemistry) ليست مجرد شعار أنيق، بل منهج علمي وأخلاقي متكامل يقوم على أربع ركائز رئيسية:
1. اختيار مكونات طبيعية، متجددة، قابلة للتحلل
مثل الزيوت النباتية الخام، الزبدات غير المكررة، المستخلصات النباتية الفعالة—مكونات تُغذي الجلد بصدق دون أن تترك وراءها آثارًا سامة.
2. رفض الاستبدالات التجارية الرخيصة
معظم التركيبات التجارية تستبدل المواد الطبيعية بأخرى رخيصة، مصنّعة، ومُضرة، بحجة أنها “أرخص وأسهل وأقوى”. على سبيل المثال:
• استُبدلت المواد السطحية المشتقة من زيت جوز الهند بسلفات قوية مثل SLS/SLES لإنتاج رغوة وفيرة لكنها مدمّرة للفروة.
• استُبدلت الزيوت النباتية النقية بـ زيوت مكررة أو زيوت معدنية (برافين، فازلين) لا تقدم أي قيمة غذائية، بل تخلق حاجزًا خانقًا فوق الجلد.
• استُبدلت زبدة الشيا الغنية بالفيتامينات بـ الفازلين لأنه أرخص، رغم أنه لا يغذي الجلد إطلاقًا.
• استُبدلت الزيوت الأساسية النقية بـ عطور صناعية مجهولة التركيب، بحجة أن الزيوت الطبيعية لا تناسب الحوامل، بينما الحقيقة أن العطور الصناعية تحتوي عشرات المركبات غير المعلنة.
• استُبدلت المرطبات والمذيبات الطبيعية بمكونات صناعية مثل البروبيلين جلايكول، بحجة أنه يذيب جيدًا، لكنه يسهّل امتصاص الملوثات وقد يسبب التهيج.
• استُبدل فيتامين E الطبيعي بمانعات تزنخ صناعية مثل BHT/BHA لتقليل التكلفة.
• استُبدل الصمغ النباتي الطبيعي بصمغ صناعي مثل الكاربومير (Carbomer) يمنح قوامًا لكنه يترك طبقة صناعية خانقة.
قائمة المكونات المرفوضة ولماذا:
- البارابين (Parabens):
مواد حافظة تُستخدم لمنع نمو البكتيريا، لكن يشتبه في أنها قد تؤثر على الهرمونات (تشبه الإستروجين) وقد تكون مرتبطة بمشاكل صحية عند استخدامها بكثرة.
- التراي إيثانولامين (TEA):
يُستخدم لضبط pH أو في صناعة الرغوة، لكن قد يسبب تهيجًا للبشرة والعين، وقد يتفاعل مع مواد أخرى لتكوين مركبات ضارة (نتروزامين).
- مشتقات الفورمالديهايد:
مواد حافظة تطلق الفورمالديهايد ببطء، وهي مادة مسرطنة معروفة عند استنشاقها أو امتصاصها بكميات معينة.
- PEGs (Polyethylene Glycols):
تُستخدم كمرطبات أو ناقلات، لكن في بعض أشكالها قد تحتوي على شوائب مسرطنة أو ملوثة (مثل 1,4-dioxane).
- الفثالات (Phthalates):
تُستخدم لتثبيت العطور، لكنها قد تؤثر على الهرمونات وتسبب اضطرابات في الجهاز التناسلي، خصوصًا DEHP وDBP.
- تريكلوسان (Triclosan):
مضاد بكتيري قوي، لكن قد يسبب مقاومة للمضادات الحيوية، وتأثيرات هرمونية محتملة.
- DEA / MEA:
مكونات تؤدي إلى تكوين رغوة، لكنها قد تُنتج مركبات مسرطنة (نتروزامين) عند تفاعلها مع النيتريت.
- الفينوكسي إيثانول (Phenoxyethanol):
مادة حافظة بديلة، تعتبر أكثر أمانًا من البارابين، لكن يُرفض استخدامها في بعض المدارس الطبيعية بسبب احتمال تهيج الجلد.
- ألوان FD&C الصناعية:
أصباغ صناعية تُستخدم للتلوين، وقد يكون بعضها مشتق من البترول، وتسبب تهيجًا للبشرة أو تحسسًا في بعض الحالات.
- EDTA وملحاته:
تُستخدم كمخلبات (لمنع تفاعل المعادن مع المكونات)، لكن يصعب تحللها في البيئة وقد تؤثر على التوازن البيئي.
- الميكروبلاستيك:
جزيئات بلاستيكية صغيرة تُستخدم في بعض أنواع المقشرات أو الملمّعات، لكن تلوث المحيطات وتضر الكائنات البحرية
كلها مواد مرتبطة بالتهيّج، اضطرابات الجهاز الهرموني، أو التراكم السام في الجسم والبيئة.
3. تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل الفاقد
• تصنيع نظيف يعتمد على الطاقة المستدامة
• احترام موارد الأرض وتقليل النفايات الكيميائية
4. احترام التوازن بين الإنسان والطبيعة
من اختيار الزراعة العضوية، إلى تحلل المنتج بعد الاستخدام، لا نسمح لأي مكون أن يترك أثرًا سامًا على البشرة أو البيئة.
لماذا اخترنا الكيمياء الخضراء؟
لأننا تعبنا من الحلول التجارية المؤقتة التي تُجمّل الأعراض وتُخفي السبب:
• شامبوهات تجفف الفروة وتضعف البصيلات تدريجيًا، حتى يبدأ تساقط الشعر بلا تفسير.
• كريمات ترطيب تبني طبقات خانقة، تعطي إحساساً بالنعومة، لكنها تخنق الجلد وتمنع تنفسه الطبيعي.
• منتجات أطفال مغموسة بالعطور الصناعية، تُسوّق تحت شعار “لطيف على البشرة”، بينما تسبّب التهيج من أول استخدام.
نحن لا نخدعكم بكلمة “فعّال”.
نحن نقدّم فعالية حقيقية مبنية على العلم، احترام الجلد، والتوازن مع البيئة—وليس على الإعلانات أو رغوة سريعة تخدع العين.
ما الفائدة لكم كمستخدمين؟
• صحة طويلة الأمد: فروة متوازنة، بشرة تتنفس بحرية.
• تركيبات شفافة: لا أسرار، كل مكوّن له دور واضح ومعلن.
• عناية حقيقية: تغذية عميقة، لا مجرد إحساس مزيف.
• أثر بيئي منخفض: لأن الجمال لا يجب أن يترك وراءه ضررًا على الكوكب.

رسالتنا إليكم كصنّاع واعين ومستهلكين أذكياء:
أنتم لستم مجرد مشترين. أنتم أصحاب قرار.
قراركم لا ينعكس فقط على بشرتكم، بل على صحتكم، أخلاقكم، وعلى الكوكب نفسه.
اختياركم للكيمياء الخضراء هو أكثر من بديل طبيعي—إنه موقف واعٍ في عالم يركض وراء الربح على حساب الإنسان.
في زمنٍ تسوّق فيه المنتجات بالوعود الفارغة، أنتم تختارون أن تفهموا، أن تفكروا، وأن تصنعوا بأنفسكم.
ابدأ رحلتك الآن